1:24 م

يد الأمل

تقول الحكاية :
أنه في التاسع عشر من شهر أغسطس للعام 1999م ,  قرر الدكتور (جوزيف برونر ) إجراء عملية جراحية عاجلة لجنين في رحم أمه بلغ من العمر 21 أسبوعاً , وذلك بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية وجود تشوه في عموده الفقري ولو تم إخراجه من رحم أمه فإنه سيموت , لذلك قرر إجراء العملية وهو داخل الرحم .
قام الطبيب الذي يعمل في المركز الطبي التابع لجامعة " فاندربلت " بعمل فتحة في رحم الأم ليتمكن من إصلاح التشوه .
وأثناء إجراء العملية أمسكت يد الجنين بيد الطبيب  .

يقول الدكتور ( جوزيف برونر ) :


لقد كانت هذه اللحظة من أكثر اللحظات التي مرت في حياتي تأثيراً عليّ لدرجة أنني في تلك اللحظة قد تجمدت مكاني ولم أستطع أن أفعل أي شيء أو أن أحرك إصبعي ، أحسست بأن أطرافي كلها قد تجمدت

طلبت جريدة USA Today من المصور والصحفي مايكل كلانسي أن يقوم بتغطية عملية جراحية ستجرى في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت، فهناك كان يوجد جنين مصاب بمرض الصلب المشقوق Spina Bifida، وهو عيب خلقي في العمود الفقري يصاب به الجنين في الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل، لذا وجب إجراء عملية جراحية له وهو داخل رحم أمه!!
كان الجنين  الذي ستجرى له العملية يبلغ من العمر 21 أسبوعاً فقط وكان فريق الجراحة يواجه خطر فشل العملية ما يعني الاضطرار للولادة المبكرة، ولم يسجل أيامها إمكانية حياة أي طفل يولد قبل 23 أسبوعاً، لذا كانت الأجواء متوترة بعض الشيء في غرفة العمليات


                                               

                                                   

بدأ الطبيب بعمل شق في بطن الأم مثل أي عملية ولادة قيصرية ليُخرج الرحم ويقوم بشقه أيضاً ليصل إلى الجنين، ثم قام الطبيب بتعديل وضع الجنين من خلال تحريك الرحم من الخارج بلطف ليستطيع الوصول لظهره ليجري العملية، ثم بدأ الفريق الجراحي في العملية التي استغرقت ساعة و13 دقيقة لتنتهي بنجاح ويتنفس الجميع الصعداء

يقول كلانسي أن الطبيب التفت ليسأله عن سرعة الفيلم الذي يستخدمه في التصوير، لكن كلانسي لاحظ حينها اهتزاز الرحم دون أن يقترب منه أحد، ثم فوجئ  بيد صغيرة جداً تخرج من فتحة الرحم لتستقر خارجه!!، فاقترب الطبيب منه وقام برفع اليد الصغيرة بلطف ليفاجأ كلانسي بأن اليد تفاعلت مع الطبيب وقامت بالضغط على إصبعه!!
لم يُضِع كلانسي تلك الفرصة بالطبع كمصور محترف بل قام بتصوير ذلك المشهد في الصورة التي انتشرت على الإنترنت باسم “يد الأمل”:

.
.
تقول الأم أنها بعد أن رأت تلك الصورة ظلت تبكي لأيام لأنها استوعبت أكثر فأكثر كيف أن الحمل ليس مجرد تعب ومرض قدرما هو إعطاء حياة لإنسان صغير بحاجه إليك ولحمايتك!!
تعود تلك العملية وهذه الصور بالمناسبة إلى العام 1999 لكنها لم تنتشر كثيراً حينها قدرما انتشرت منذ عام (بعد 10 أعوام) بعد انتشار الإنترنت واكتساح الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر والمدونات،     وشاءت قدرة الله عز وجل بنجاح العملية وولادة الطفل بعد ذلك بصحة جيدة    واليوم يبلغ صامويل أحد عشر عاماً ويعيش بصحة جيدة حياةً طبيعية مثل أي طفل:

                                                          

 صاموئيل الكسندر  يمارس رياضة السباحة

صاموئيل الكسندر   مع عائلته وهو في عمر 9 سنوات  

0 التعليقات: